مَــن مَسَـــحَ السّــبُّـــــوره؟؟!! >> رائعة لا تفوتكم

مَــن مَسَـــحَ السّــبُّـــــوره؟؟!! >> رائعة لا تفوتكم

مَــن مَسَـــحَ السّــبُّـــــوره؟؟!! >> رائعة لا تفوتكم

السلام عليكم

مَــن مَسَـــحَ السّــبُّـــــوره؟؟!! >> تذهب الجسوم وتبقى الرسوم !

صَحَت هديلٌ الصغيرةُ في الصباح الباكر تستعدُّ للمدرسة .. وكعادتها فأن اول شيء تفعلُهُ هو النظر .. ولكــن ليس النظرَ
إلى الشباك لرؤية أشعة الشمس في أولِ الصباح.. تُداعب اوراق الشجر .. وليس الى العصافير تُرفرِفُ بجانب النافذةِ الحزينـه
ولكن .. النظر الى السبوره البيضاء الصغيره المركونه في غرفتها ذات اللون البرتقالي .. !!! فإذا بها تجدها بيضاء لا شيةَ فيها
فعركة هديلُ عينيها بشدَةٍ للتأكد .. فإذا بها فعلا بيضاء ..!!! فقفزت عن سريرها وضربت الارض بقدمها اليمنـى .. ووضعـت
يديها على خاصرتها تنظُرُ الى الارضِ غاضبة!!

وسُمِعَت لها صيحَةٌ بددت هدوء الصباح .. ( من مسحَ السبّوره؟!!!) .. وكررتها ثلاثا قبلَ ان تصل امهـا اليها .. فتضمّهــا الى
صدرها مُحاولةً تهدئتها !! بـ (بسم الله .. ياسين .. ) .. اما هديل .. فكانت بها غصّةٌ يتبعُها سؤالٌ مُلح.. (من مسح السبوره)؟
فردت عليها امها : (حبيبتي هديل .. ان شاء الله بعد ان تآتي من المدرسه اليوم .. سأخبرك بكل شيء) .. ولكن هديل ردت قائله:
(ومن قال لك اني سأذهبُ الى المدرسة اليوم؟ وكل يوم؟ لماذا مسحتم السبوره؟ .. كيف هان عليكم سالم» كيف؟) وانخرطت
في بُكاءٍ مُرٍّ احمرَّ انفُها منهُ أيَّ ما احمرار! .. فتبعتها امها .. وأخذت تبكي معها .. !! فتعانقات وجعلتا تبكيان سويًّا!! .. وكُــلٌ
في حُضن الأُخرى .. إذ بالأُم تقول : (لم أُطِق ان ارى رسمتهُ واسمهُ وخطّهُ على السبوره !! .. لم أُطق!! .. يا حبيبي يا سالــم ..)..

قصّة السبوره:
المكتوب والمرسوم على السبوره مرّ عليه شهرٌ كامل.. كتبها سالم في ليلَةِ باردَةِ .. وتتذكر هديلٌ تماما المشهـد .. عندما دخـل
عليها سالم .. وهو يحملُ في يدِهِ كيسا بِهِ بعضُ الحلاوه لها .. بعد ان خرج عنها عصـرا وقد اغضبها مزاحهُ الثقيل ..! وجــاء
اليها وهي تحاول التملُّصَ عنهُ .. وهو يحاول جرّها اليه .. سالم ابن الـ 25 ربيعا .. يحاول ان يُإضي اختهُ هديل ابنـت الـ 9 اعــوام
وهي تحاول ان تختبئ خلف امها تارةً وخلف الابواو تارةً أُخرى .. فراضاها .. وأخذت منهُ العهود والمواثيق بـأن لا يكررها - كالعــاده -
وذهب عنهما .. ليوضّب ملابسه للسفر الى مسقط كعادته في نهاية كُل اسبوع .. قبل ان تآتيه اصواتُ مزامير سيارة صاحبـه
تُعلمُهُ بساعة الرحيل! .. غاب عن والدته واخته بضع دقائق .. قبل ان يسمعا مزامير السياره .. ليأتي الى امه يُقبل رأسهـا.. والى
اخته يقبل وجنتها .. قبل ان يقول لها : (تركتُ لكِ مُفاجأةً في غُرفتك يا .. أرنوبه») .. فغضبتُ منــه تتوعدهُ بقولهِ عنهـا ارنوبه
وجرت خلفهُ الى الباب لتنالَ منهُ ضربةً .. الا انهُ كان اسرع منها .. ودخل الى السياره .. وفـرش أًصابعهُ الخمسه .. يُحـرك كفّهُ ذات
اليمين الشمال .. (مع السلامه ) الا انها كانت قد مدّت (بوزها) شبرا .. ووضعت يديها خلفها دليلا لعصيانها له! ..

بعدها توجهت هديل الى غرفتها .. لتنظُُر .. فإذا بـه قد رسم شكــل ارنبا .. وكتــب عليهــا (هديل) .. فلم تمسح ما كتبه .. بل
رسمت في الاسفل (دُبًّا) .. وكتبت عليه سالم » .. حتى اذا عاد في نهاية الاسبوع .. تناوره بما كتبت لهُ ورسمت! .. ولكن سالــم
لم يعُد الى المنزل بعد تلك الليله! .. ولم يتسنّى لهديل ان تأخذ بثأرها منه! .. ولم تقُرَّ عيني امهُ به! .. فقد ذهب ســالم ضحيـّة
حادث سيرٍ اليم ..!!! حادثٌ اغتال سعادةَ أُسرةٍ صغيرةٍ مرتين!! بموت ابو سالم من نيف خمس اعوام .. وموت سالمٍ الآن! .. وكمـــا
يبدو .. فأن ام سالم لم تتحمل ان ترى رسوم سالم .. في كل مره تدخل بها غرفة هديل .. بعدها .. مسحـت هديـلٌ على عينيهـا ..
وقالت .. ( ماما ،، انا اسفه جدا .. سالم لن يعد .. بالرسوم ام بغيره .. فهو لن يعود!) .. فطبطبت الام الرؤوم على رأس ابنتهـــــا ..
وأخذتها لتُلبسها وتوضبّها ..

نعم اخواني .. (تذهب الجسوم .. وتبقى الرسوم) .. علينا بترك أثرٍ ما .. فنحنُ راحلون عن هذه الدُنيا ..
وعلينا ان نتوخي الحذر في الشوارع .. فحوادث السير لا زالت تُطّلُ برأسها بين الفينةِ والأخرى ..
لا تفرق بين ايام عيدٍ ولا غيره !!

موضوووع حلوووو جدااااااااااااا

يسلمووو على الطرح

يسلمووووووووووووووو

يسلمــــؤوؤوؤ

تسلم طرح في قمة الروعة

زائر

ثاااانكسسسسسسسس